تتجلى العناية الفائقة بمآذن قبلة الدنيا المسجد الحرام من خلال اهتمام الخلفاء والسلاطين والأمراء والملوك بتوسعة الحرم المكي وترميم وبناء مآذنه، وفي ذروة مشاهدة التوسعة العملاقة في الساحات الشمالية لبناء الحرم الشمالي الجديد وما يضمه من منارتين جديدتين يستحضر متخصصون ومراقبون ومؤرخون تاريخ بناء المآذن أو المنارات كما يحلو لأهل مكة التسمية، حيث تلهب مآذن الحرم جذوة الشوق في قلوب الحجاج والمعتمرين قبل 10 كم من دخولهم الحرم المكي، حيث تبدو شامخة من مسافات طويلة فيما تبلغ اللهفة ذروتها بمجرد رؤية المنارات عن كثب.
وكان المسجد الحرام يحتضن أربعة مقامات أثناء بداية العهد السعودي في عام 1344هـ وهي تمثل مذاهب الأئمة الأربعة، إلى جانب منارات الأذان.
وبين المؤذن في المسجد الحرام الشيخ محمد يوسف مؤذن أن المؤذنين كانوا يصعدون في منارات الحرم المكي قبل أن تعرف مكبرات الصوت فيما تم الاستغناء عن ذلك بعد استخدام المكبرات لأول مرة حيث لم يعد هناك حاجة لتعدد المؤذنين.
وتناولت كتب التاريخ مآذن المسجد الحرام في العصر العثماني باهتمام كبير، ومن أبرز المؤرخون الذين اهتموا بمآذن الحرم المكي القطبي، النابلسي، وإبراهيم رفعت باشا في كتبهم، فذكروا أن منارة باب العمرة في الركن الشمالي الغربي، بناها المنصور العباسي في عمارته للمسجد الحرام سنة 139هـ، وجددها وزير صاحب الموصل سنة 551هـ، وأصلحت في سنة 843هـ في ولاية السلطان جقمق، وفي سنة 931هـ أعيد بناؤها في عهد السلطان سليمان خان حيث كانت تغطيها قبة، فلما أعاد سليمان بناءها جعل رأسها على نمط منابر الروم.
منارة باب السلام وقد عمرها المهدي سنة 168هـ، وكانت بدورين، ثم هدمت في زمن الناصر فرج بن برقوق سنة 810هـ، وهي باقية إلى الآن، ومنارة باب علي بجوار باب علي، أول من عمرها المهدي العباسي، وهدمها السلطان سليمان خان، وأعاد بناءها من الحجر الأصفر المنحوت، وجعل لها رأساً على نمط منابر الروم، ومنارة حزورة أول من بناها المهدي العباسي، ثم عمرت في زمن الأشرف شعبان صاحب مصر عقب سقوطها سنة 771هـ، فعمرت في السنة التالية، وجددت هذه المئذنة سنة 1072هـ على الطراز العثماني، وعرفت في العصر العثماني باسم مئذنة باب الوداع.
ومنارة باب الزيادة وأول من بناها الخليفة المعتضد العباسي سنة 284هـ، ثم سقطت وبناها الأشرف برسباي سنة 826هـ على الطراز المملوكي.
وتقع منارة مدرسة قايتباي على عقد باب مدرسته، وهي ذات ثلاثة أدوار، تعلوها قمة مصرية، وقد بنيت سنة 883هـ مع المدرسة.
أما منارة السلطان سليمان خان فتقع في إحدى المدارس الأربع بين باب السلام وباب الزيادة، وهي منارة حجرية عالية من الحجر الأصفر، رأسها على أسلوب منابر الروم.
وفي عهد الملك عبدالعزيز وتحديداً في 14 صفر 1373هـ عندما تم إدخال الكهرباء إلى مكة المكرمة أنير المسجد الحرام ووضعت فيه المراوح الكهربائية كما أنيرت لأول مرة مآذن الحرم المكي وفي عهد الملك فيصل جرى إعداد تصاميم العمارة الجديدة للحرم المكي بأفضل أساليب الدمج بين التراث والمعاصر ومن بينها مآذن الحرم الجديدة.
وفى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز ــ رحمه الله ــ تمت توسعة المسجد الحرام وبناء منارتين من الجهة الجنوبية.
وكان المسجد الحرام يحتضن أربعة مقامات أثناء بداية العهد السعودي في عام 1344هـ وهي تمثل مذاهب الأئمة الأربعة، إلى جانب منارات الأذان.
وبين المؤذن في المسجد الحرام الشيخ محمد يوسف مؤذن أن المؤذنين كانوا يصعدون في منارات الحرم المكي قبل أن تعرف مكبرات الصوت فيما تم الاستغناء عن ذلك بعد استخدام المكبرات لأول مرة حيث لم يعد هناك حاجة لتعدد المؤذنين.
وتناولت كتب التاريخ مآذن المسجد الحرام في العصر العثماني باهتمام كبير، ومن أبرز المؤرخون الذين اهتموا بمآذن الحرم المكي القطبي، النابلسي، وإبراهيم رفعت باشا في كتبهم، فذكروا أن منارة باب العمرة في الركن الشمالي الغربي، بناها المنصور العباسي في عمارته للمسجد الحرام سنة 139هـ، وجددها وزير صاحب الموصل سنة 551هـ، وأصلحت في سنة 843هـ في ولاية السلطان جقمق، وفي سنة 931هـ أعيد بناؤها في عهد السلطان سليمان خان حيث كانت تغطيها قبة، فلما أعاد سليمان بناءها جعل رأسها على نمط منابر الروم.
منارة باب السلام وقد عمرها المهدي سنة 168هـ، وكانت بدورين، ثم هدمت في زمن الناصر فرج بن برقوق سنة 810هـ، وهي باقية إلى الآن، ومنارة باب علي بجوار باب علي، أول من عمرها المهدي العباسي، وهدمها السلطان سليمان خان، وأعاد بناءها من الحجر الأصفر المنحوت، وجعل لها رأساً على نمط منابر الروم، ومنارة حزورة أول من بناها المهدي العباسي، ثم عمرت في زمن الأشرف شعبان صاحب مصر عقب سقوطها سنة 771هـ، فعمرت في السنة التالية، وجددت هذه المئذنة سنة 1072هـ على الطراز العثماني، وعرفت في العصر العثماني باسم مئذنة باب الوداع.
ومنارة باب الزيادة وأول من بناها الخليفة المعتضد العباسي سنة 284هـ، ثم سقطت وبناها الأشرف برسباي سنة 826هـ على الطراز المملوكي.
وتقع منارة مدرسة قايتباي على عقد باب مدرسته، وهي ذات ثلاثة أدوار، تعلوها قمة مصرية، وقد بنيت سنة 883هـ مع المدرسة.
أما منارة السلطان سليمان خان فتقع في إحدى المدارس الأربع بين باب السلام وباب الزيادة، وهي منارة حجرية عالية من الحجر الأصفر، رأسها على أسلوب منابر الروم.
وفي عهد الملك عبدالعزيز وتحديداً في 14 صفر 1373هـ عندما تم إدخال الكهرباء إلى مكة المكرمة أنير المسجد الحرام ووضعت فيه المراوح الكهربائية كما أنيرت لأول مرة مآذن الحرم المكي وفي عهد الملك فيصل جرى إعداد تصاميم العمارة الجديدة للحرم المكي بأفضل أساليب الدمج بين التراث والمعاصر ومن بينها مآذن الحرم الجديدة.
وفى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز ــ رحمه الله ــ تمت توسعة المسجد الحرام وبناء منارتين من الجهة الجنوبية.